الأدب
الإنجليزي
للأدب الإنكليزي English Literature مصدران رئيسيان الأول هو الحضارة اليونانية الرومانية، والثاني هو الكتاب المقدس. وربما كان من الضروري وضع هذين المصدرين في الذهن عند دراسة الأدب الإنكليزي في أي مرحلة من مراحله.
ومن المعروف أن أزهى عصور الحضارة الرومانية، الذي يمتد من القرن الأول قبل الميلاد حتى القرن الأول بعد الميلاد، كان انعكاساً لمنجزات الحضارة اليونانية. لذا كانت الحضارة الرومانية جسراً بين الحضارة الغربية ومنها الإنكليزية والحضارة اليونانية التي سادت من القرن الخامس إلى القرن الثالث قبل الميلاد. وقد ورث
الأدب الإنكليزي من حضارتي اليونان والرومان عالماً زاخراً من الأساطير والأحداث والصور التي مازالت تغنيه حتى الوقت الحاضر. وظلت الدراسات اليونانية واللاتينية إلى عهد قريب موضع اهتمام الصفوة من رجال العلم في جامعتي أكسفورد وكمبردج بوجه خاص، والجامعات الأوربية بوجه عام. وكم من أديب إنكليزي بدأ حياته الأدبية بدراسة التراث الاتباعي (الكلاسيكي) قبل أن تتفتح موهبته الفنيّة في الأدب المحلي. ومن هنا نشأت الحاجة إلى الرجوع إلى المصادر الاتباعية من أجل تذوق العمل الأدبي. وتكفي، مثالاً من بين عشرات الأمثلة، رواية «أوليس» Ulysses لجيمس جويس[ر]James Joyce وقصيدة «الأرض اليباب» The Waste Land للشاعر ت.س.إليوت[ر] T.S.Eliot.
وقد استفاد الأدب الإنكليزي من المصدر الآخر، وهو الكتاب المقدس،الذي ألهم الكتّاب بما يضمه من قصص ورموز دينية. ومن المعروف أن الترجمة الإنكليزية للكتاب المقدس التي صدرت عام 1611 برعاية ملك إنكلترة جيمس الأول قد تركت أثراً بيّناً في الأدب الإنكليزي. ومع وجود ترجمات أقدم من تلك فإن الكتّاب الإنكليز تأثروا بترجمة سنة 1611 التي أسهمت كثيراً في تكوين اللغة الأدبية عند الأجيال اللاحقة. ومن أهم ما استمدوه من هذا المصدر الديني ما عُقد على صلة الفرد بربه وبأفراد مجتمعه، تلك العلاقة التي تحدد مكانة الإنسان في هذا العالم، والتي تقضي بأن الفرد إنسان ناقص يحاول جاهداً الوصول إلى الكمال؛ والتقرب من ربه من أجل أن يحقق الخلاص بعد أن كتب عليه أن يعيش بذنب السقوط في هذه الدنيا. وقد استبدت هذه الفكرة بعقول المفكرين والأدباء الأوربيين قاطبة.
ويجدر بالذكر هنا أن هذه النظرة إلى الإنسان تناقض نظرة اليونان والرومان إليه، تلك النظرة التي ترى الإنسان مركز هذا الكون وصانع أقداره مع ما يحيط به من قوى خارقة. ويمكن توضيح هذه النظرة من مسرحية شلي[ر] ,,,,ley «بروميثيوس طليقاً» Prometheus Unbound التي استقاها كما يدل العنوان من الأدب اليوناني. وهكذا فإن صورة الفرد في الأدب الإنكليزي تترجح بين إنسان يشعر بعدم الكمال يسعى للوصول إلى وضع أكمل ليحرر نفسه من هذا الشعور، وإنسان يمتلك قوة خارقة ويبحث عن عالم يكتشفه ويمتلكه بهذه القوة التي يشار إليها في أغلب الأحيان بالخيال.
تابع قراءة الموضوع هنا
للأدب الإنكليزي English Literature مصدران رئيسيان الأول هو الحضارة اليونانية الرومانية، والثاني هو الكتاب المقدس. وربما كان من الضروري وضع هذين المصدرين في الذهن عند دراسة الأدب الإنكليزي في أي مرحلة من مراحله.
ومن المعروف أن أزهى عصور الحضارة الرومانية، الذي يمتد من القرن الأول قبل الميلاد حتى القرن الأول بعد الميلاد، كان انعكاساً لمنجزات الحضارة اليونانية. لذا كانت الحضارة الرومانية جسراً بين الحضارة الغربية ومنها الإنكليزية والحضارة اليونانية التي سادت من القرن الخامس إلى القرن الثالث قبل الميلاد. وقد ورث
الأدب الإنكليزي من حضارتي اليونان والرومان عالماً زاخراً من الأساطير والأحداث والصور التي مازالت تغنيه حتى الوقت الحاضر. وظلت الدراسات اليونانية واللاتينية إلى عهد قريب موضع اهتمام الصفوة من رجال العلم في جامعتي أكسفورد وكمبردج بوجه خاص، والجامعات الأوربية بوجه عام. وكم من أديب إنكليزي بدأ حياته الأدبية بدراسة التراث الاتباعي (الكلاسيكي) قبل أن تتفتح موهبته الفنيّة في الأدب المحلي. ومن هنا نشأت الحاجة إلى الرجوع إلى المصادر الاتباعية من أجل تذوق العمل الأدبي. وتكفي، مثالاً من بين عشرات الأمثلة، رواية «أوليس» Ulysses لجيمس جويس[ر]James Joyce وقصيدة «الأرض اليباب» The Waste Land للشاعر ت.س.إليوت[ر] T.S.Eliot.
وقد استفاد الأدب الإنكليزي من المصدر الآخر، وهو الكتاب المقدس،الذي ألهم الكتّاب بما يضمه من قصص ورموز دينية. ومن المعروف أن الترجمة الإنكليزية للكتاب المقدس التي صدرت عام 1611 برعاية ملك إنكلترة جيمس الأول قد تركت أثراً بيّناً في الأدب الإنكليزي. ومع وجود ترجمات أقدم من تلك فإن الكتّاب الإنكليز تأثروا بترجمة سنة 1611 التي أسهمت كثيراً في تكوين اللغة الأدبية عند الأجيال اللاحقة. ومن أهم ما استمدوه من هذا المصدر الديني ما عُقد على صلة الفرد بربه وبأفراد مجتمعه، تلك العلاقة التي تحدد مكانة الإنسان في هذا العالم، والتي تقضي بأن الفرد إنسان ناقص يحاول جاهداً الوصول إلى الكمال؛ والتقرب من ربه من أجل أن يحقق الخلاص بعد أن كتب عليه أن يعيش بذنب السقوط في هذه الدنيا. وقد استبدت هذه الفكرة بعقول المفكرين والأدباء الأوربيين قاطبة.
ويجدر بالذكر هنا أن هذه النظرة إلى الإنسان تناقض نظرة اليونان والرومان إليه، تلك النظرة التي ترى الإنسان مركز هذا الكون وصانع أقداره مع ما يحيط به من قوى خارقة. ويمكن توضيح هذه النظرة من مسرحية شلي[ر] ,,,,ley «بروميثيوس طليقاً» Prometheus Unbound التي استقاها كما يدل العنوان من الأدب اليوناني. وهكذا فإن صورة الفرد في الأدب الإنكليزي تترجح بين إنسان يشعر بعدم الكمال يسعى للوصول إلى وضع أكمل ليحرر نفسه من هذا الشعور، وإنسان يمتلك قوة خارقة ويبحث عن عالم يكتشفه ويمتلكه بهذه القوة التي يشار إليها في أغلب الأحيان بالخيال.
تابع قراءة الموضوع هنا
0 comments:
Post a Comment