www.hypersmash.com

تابعنا على شبكاتنا الإجتماعية

Monday, April 22, 2013

بحث عن اللغات الاسكندنافية + مصادر





الاسكندنافية (اللغات ـ)
اللغات الاسكندنافية Scandinavian Languages مجموعة لغات تنتمي إلى الفرع الشمالي من اللغات الجرمانية[ر] North Germanic ضمن أسرة اللغات الهندية ـ الأوربية[ر]. وتشتمل هذه المجموعة على اللغات الإيسلندية والسويدية والدنماركية والنروجية والفيروية Faeroese. وتدعى أيضاً مجموعة اللغات الجرمانية الشمالية، أو اللغات التيوتونية الشمالية. تقسم هذه اللغات عادة إلى مجموعتين: المجموعة الاسكندنافية الشرقية (الدنماركية والسويدية) والمجموعة الاسكندنافية الغربية (النروجية والإيسلندية الفيروية)، وتعد اللغة الإيسلندية واللغة الفيروية من أكثر اللغات الاسكندنافية محافظة على الأصل إذ ما زالتا تحتفظان بالكثير من الكلمات والتراكيب اللغوية من اللغة الاسكندنافية الأم. ويتعذر فهم هاتين اللغتين على الناطقين بباقي اللغات الاسكندنافية، في حين يستطيع الدنماركيون والسويديون والنروجيون التفاهم من دون صعوبة كبيرة بالكتابة أو بالتخاطب إذ تحتوي لغاتهم على كلمات مشتركة وخصائص لغوية متشابهة.
ولعل الصفة المشتركة بين كل اللغات الاسكندنافية أن أداة التعريف تأتي بعد الكلمة لا قبلها كما في اللغة العربية أو اللغة الإنكليزية مثلاً.
يعود تاريخ أقدم دليل مكتوب على أية لغة جرمانية إلى الحقبة التاريخية بين عامي 200 و600 ميلادية إذ وجد نحو 125 رقيم مكتوب بالألفبائية الرونية القديمة Runic Alphabet. وقد وجدت معظم هذه اللوحات في اسكندنافية، ووجد القليل منها أيضاً في جنوب شرقي أوربة مما يدل على أن القبائل الجرمانية الأخرى كانت تستعمل الأبجدية الرونية. ومعظم هذه اللوحات صغيرة تتعلق بالملكية أو ببعض التعويذات السحرية، وبعضها كتب لتخليد الموتى.
وقد حافظت هذه الرُقم المنقوشة على الصوائت غير المشددة التي انتقلت إليها أصلاً من اللغات الجرمانية والهندية ـ الأوربية، والتي اختفت فيما بعد في اللغات الجرمانية التي تلتها أو التي تفرعت عنها، وتدعى هذه اللغة الرونية عادة باللغة الاسكندنافية الأم Proto -Scandinavian ويمكن عدها انعكاساً لحقبة تعرف بالجرمانية الغربية الشمالية.
ولايمكن الحديث عن لغة اسكندنافية صافية أو لهجة جرمانية شمالية خالصة إلا بعد رحيل قبائل الأنجلز Angles والجوت Jutes إلى إنكلترة، وبعد عدّ نهر إيدرEider الحد الفاصل بين الاسكندنافيين والجرمان.
امتدت حقبة اللغة الاسكندنافية الأم من عام 500 إلى عام 700 بعد الميلاد، إذ بقيت النهايات والصوائت الجرمانية على حالها تقريباً. وقد طرأ الكثير من التغيرات الفونولوجية مع نهاية هذه الحقبة واستمرت في المدة التي تلتها والتي عرفت بالاسكندنافية العامة Common Scandinavian.
وتمتد حقبة الاسكندنافية العامة من عام700 إلى عام 1050م، وقد اكتملت في هذه الحقبة التغيرات التي طرأت على اللغة في نهاية الحقبة الماضية. وحملت التوسعات التي قام بها الفايكنغ هذه اللغة إلى نورماندي و الدانلو Danelaw الإنكليزي (المناطق الشمالية والوسطى والشرقية من إنكلترة التي خضعت لاستعمار الفايكنغ في القرن التاسع) والأوركنيز Orkneys، وشتلند Shetland وجزر الهيبرديز Hebrides وإيرلندة وجزيرة مان Isle of Man وإيسلندة وغرينلند وإلى الممالك السويدية في روسية. إلا أن هؤلاء الفايكنغ ذابوا في شعوب المناطق التي احتلوها في القرون التي تلت فيما عدا إيسلندة. وأهم آثار هذه الحقبة 4000 رقيم منقوشة بالألفبائية الرونية المتأخرة التي تتألف من ستة عشر حرفاً.
وفي هذه الحقبة كان بمقدور الاسكندنافيين التواصل دونما صعوبة تذكر، وكانوا يعدون لغاتهم لغة واحدة؛ إلا أن امتداد الممالك المختلفة للفايكنغ أدى إلى نشوء فوارق في اللهجات. ويمكن في هذه الحقبة التفريق بين لهجة اسكندنافية غربية محافظة (النروج ومستعمراتها وبوجه خاص إيسلندة) ولهجة اسكندنافية شرقية أكثر ابتكاراً (الدنمارك والسويد).
تمتد الحقبة الاسكندنافية القديمة حتى عام 1450 إذ كان لتأسيس الكنيسة المسيحية الكاثوليكية في القرنين العاشر والحادي عشر أثره اللغوي الواضح. فقد ساعدت الكنيسة في تدعيم الممالك القائمة، وأدخلت المناطق الاسكندنافية في مجال الحضارة الأوربية الاتباعية (الكلاسيكية)، كما  أدخلت الكتابة  بالأحرف اللاتينية. وقد ظلت الكتابة الرونية مستخدمة في النقش على التماثيل وفي الرسائل الموجهة إلى عامة الشعب. أما الكتابة الأدبية فقد استخدمت الأبجدية اللاتينية.
ولعل أقدم المخطوطات تلك التي تعود إلى سنة 1150في النروج  وإيسلندة، وإلى سنة 1250في الدنمارك والسويد، وأول الأعمال المهمة التي تم تدوينها: القوانين الشفهية، ثم تلتها ترجمات من الفرنسية واللاتينية كالأناشيد الدينية والملاحم. وربما كان لهذه الترجمات أثرها الكبير في الازدهار العظيم في الأدب المحلي. ولاسيما في إيسلندة ولم تكن اللغات الاسكندنافية منفصلة تماماً في هذه الحقبة بعضها عن بعض، ومع ذلك فمن المعتاد أن تميز فيها خمس لغات هي الإيسلندية القديمة والسويدية القديمة والنروجية القديمة والدنماركية القديمة والغتشية القديمة Gutnish على أساس بعض الاختلافات البسيطة في عادات الكتابة.
كانت بعض الكلمات قد بدأت بالتسرب إلى اللغات الاسكندنافية منذ زمن بعيد ككلمة caupöِ وتعني التاجر وvinum وتعني الخمر، إلا أن الموجة الكبيرة الأولى من الكلمات التي غزت اللغات الاسكندنافية جاءت من الكنيسة وترجماتها في القرون الوسطى، وكانت اللغات الجرمانية الأخرى وسائط هذا الغزو فقد كان معظم المبشرين الأوائل من الإنكليز والجرمان. كما استعارت اللغات الاسكندنافية بعض التعابير الدينية من اللغات الجرمانية الأخرى، ومن هذه الكلمات مثلاً كلمة helviti وتعني «الجحيم» المأخوذة من اللغة الساكسونية القديمة helliwiti أو الإنكليزية القديمة hellewite. أما التأثيرات غير الدينية فقد أتى معظمها من اللغة الألمانية الوسطى الدنيا بفضل الهيمنة التجارية والتأثيرات السياسية القوية للدول الألمانية في بلاطات الدنمارك والسويد بين عامي 1250 و1450. كما وجدت في المدن التجارية الاسكندنافية الرئيسة مجموعات سكانية كبيرة تتحدث اللغة الألمانية الدنيا. وقد أدى وجودها إلى إدخال كلمات كثيرة وتعابير لغوية إلى اللغات الاسكندنافية، فكان تأثيرها مشابهاً إلى حد ما تأثير الفرنسية في الإنكليزية بعد الغزو النورماندي.
يمتد عصر النهضة والإصلاح بين عامي1450-1550. وقد تطورت معظم اللهجات المحلية الموجودة اليوم في اللغات الاسكندنافية منذ أواخر القرون الوسطى، إذ كان أغلب السكان من قاطني المناطق الريفية المرتبطين ارتباطاً وثيقاً بأراضيهم وكنائسهم والبعيدين عن السفر والترحال. أما سكان المدن فقد طوروا أساليب جديدة من التخاطب الغالب في المدن المشوب باللهجات الريفية المحيطة بهم والمتأثر بالاتصالات الخارجية وباللغة المكتوبة. وقد أدت الوثائق الحكومية آنذاك إلى إرساء بعض القواعد الكتابية التي لم تقتصر على كونها محلية بل امتدت امتداد الدولة، ثم جاءت حركة الإصلاح الديني في ألمانية وجاء معها تأثير اللغة الألمانية العليا [ر.اللغات الجرمانية] عن طريق ترجمة مارتن لوثر[ر] للكتاب المقدس. ولعل أهم أسباب عدم نشوء لغة نروجية أدبية هو أن الكتاب المقدس لم يترجم إليها. وحتى القرن التاسع عشر لم تكن النروجية لغة مستقلة بل كانت لهجة من اللهجات الدنمركية. ومع اختراع الطباعة وانتشار التعليم، تعلم الناطقون باللهجات الاسكندنافية قراءة لغاتهم المطبوعة ثم كتابتها، وقد أصبحت هذه اللغات اليوم لغات منفصلة.
تفرعت اللغات الاسكندنافية إلى ست لغات حديثة مستقلة لها مكانتها الحضارية. وهذه اللغات هي، بحسب ترتيب ظهورها: اللغة الدنماركية، واللغة السويدية، واللغة الإيسلندية، واللغة الفيروية، واللغة النروجية الحديثة واللغة النروجية ـ الدنماركية.

مراجع للاستزادة

-R.H.ROBINS, A Short History of Linguistics (Longman, London 1969).

0 comments:

Post a Comment

Twitter Delicious Facebook Digg Stumbleupon Favorites More

 
www.hypersmash.com